قال رئيس ديوان الرئاسة العراقي نصير العاني إن الرئيس جلال الطالباني المصاب بجلطة دماغية سينقل إلى ألمانيا لاستكمال علاجه
.
وأوضح العاني أن فريق الأطباء الذي وصل للبلاد من إيران وألمانيا وبريطانيا للإشراف على علاج الطالباني اتخذ هذا القرار بعد أن اطمأن على استقرار حالة الرئيس الصحية، مشيرا إلى أن هذا القرار كان قد اتخذ ساعة دخول الرئيس إلى المستشفى، لكن عدم استقرار حالته عندئذ حالت دون نقله.
من جانبه نقل مراسل الجزيرة في بغداد أيوب رضا عن مصادر طبية تأكيدها حدوث تطور إيجابي على حالة الطالباني الصحية، وأنه بدا يستمع للأصوات من حوله.
وقال المراسل إن الكثير من المواطنين يفضلون عادة استكمال علاجهم بالمستشفيات الأوروبية، رغم توفر الكوادر والأجهزة الطبية الحديثة ببغداد، ولذلك من الطبيعي أن ينقل رئيس الدولة لاستكمال علاجه بالخارج، بهدف الاطمئنان أكثر على صحته، وعلى قدرته على القيام بالمسؤوليات المنوطة به في هذه الفترة، وعلى رأسها ملف المصالحة الوطنية.
وكان برزان شيخ عثمان مدير مكتب إعلام الطالباني قد أكد في وقت سابق أن الرئيس يستجيب للعلاج وأنه اجتاز مرحلة الخطر.
وقال إن الطالباني "يسير نحو التحسن ويتلقى العلاج ويستجيب له"، مضيفا أنه "يتحسن ساعة بعد ساعة".
وفي هذا السياق أكد محافظ كركوك نجم الدين كريم، وهو أيضا طبيب وأحد أعضاء الفريق العراقي، أن الطالباني أبدى استجابة تظهر علامات واضحة على التحسن.
وحسب بيان صدر عن مكتب الرئيس فإنه أدخل المستشفى نتيجة إرهاق وتعب في أعقاب لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي.
ويعاني الطالباني (79 عاما) منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث أجريت له عملية جراحية للقلب بالولايات المتحدة في أغسطس/آب 2008، قبل أن ينقل بعد عام إلى الأردن لتلقي العلاج من الإرهاق والتعب. كما توجه في العام الحالي إلى الولايات المتحدة وأوروبا عدة مرات لدواع طبية.
والطالباني من الفاعلين المخضرمين بالحركة الكردية وشهد حروبا واضطر للعيش فترة من حياته بالخارج، وشهد اقتتالا داخليا في شمالي العراق قبل أن يصبح أول رئيس كردي للبلاد بعد سنوات من الغزو الأميركي عام 2003.
وكثيرا ما أجرى الطالباني مفاوضات مع الأطراف الشيعية والسنية والكردية بحكومة اقتسام السلطة بالعراق، بما في ذلك محاولة قام بها في الآونة الأخيرة للدفع من أجل إجراء تصويت بسحب الثقة من المالكي.