قالت لجان التنسيق المحلية إن 21 شخصا قتلوا اليوم الأربعاء برصاص قوات النظام السوري معظمهم في دمشق وريفها، في حين أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على مزيد من الحواجز العسكرية في ريف حماة وأصبح على مشارف المدينة، بينما يواصل النظام قصفه العنيف لأحياء دمشق الجنوبية التي فقد سيطرته عليها.
وقال مراسل الجزيرة محمود الكن إن قوات النظام انسحبت من بعض
الحواجز العسكرية في ريف حماة وأعادت انتشارها في حواجز أخرى لمواجهة
الهجمات التي بدأها الجيش الحر منذ يومين ضمن معركة السيطرة على المحافظة،
حيث يؤكد الجيش الحر اقترابه من المدينة.
وأكد المجلس المحلي لمدينة داريّا بريف دمشق صباح
اليوم وصول تعزيزات من كتائب الجيش الحر المنطقة لمواصلة الدفاع عنها، حيث
يحاول جيش الأسد منذ نحو شهر اقتحامها وسط قصف مستمر.
أما وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فقالت إن "القوات المسلحة
السورية الباسلة قضت على أعداد من الإرهابيين وصادرت أسلحتهم ودمرت أوكارا
وتجمعات لهم في عدد من المناطق" بريف دمشق.
وتتواصل الاشتباكات جنوب العاصمة بعد سيطرة الثوار على حيي
مخيم اليرموك والحجر الأسود اليومين الماضيين، حيث وصلت المعارك إلى حي
الميدان الذي تلامس أطرافه قلب المدينة.
|
ازدحام اللاجئين الفلسطينيين عند معابر الحدود اللبنانية (رويترز) |
قصف ونزوحوفي
هذا السياق يواصل النظام قصفه حي اليرموك بالمدفعية الثقيلة وراجمات
الصواريخ، مما دفع بسكانه من اللاجئين الفلسطينيين إلى الفرار، فقد أفاد
الأمن العام اللبناني أن عدد الذين دخلوا لبنان خلال الأيام الثلاثة
الماضية بلغ أكثر من ألفي شخص أغلبهم من مخيم اليرموك.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن الرئيس محمود عباس
طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي تمكين
الفلسطينيين في سوريا من "دخول الأرض الفلسطينية نتيجة ما تتعرض له
المخيمات من ويلات الصراع الدموي في سوريا".
في الأثناء شهد اليوم قصفا بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدن داريا وعربين ويبرود وزملكا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وبث ناشطون صورا لاستهداف المنطقة الواقعة بين القابون وحرستا بغارة جوية من طائرة ميغ مما أدى إلى وقوع إصابات ودمار منازل سكنية.
وشمل القصف أيضا أحياء مدينة بصرى الشام في درعا، وأحياء
الشيخ ياسين والحميدية والحويقة في دير الزور، وفقا لبيان صادر عن شبكة شام
صباح اليوم.
|
مقاتلو الجيش الحر يحاولون منع النظام من اقتحام داريا بريف دمشق (رويترز) |
معارك متفرقةوإلى
جانب حماة ودمشق، رصد ناشطون وقوع العديد من المعارك بأنحاء البلاد. ففي
حلب تدور اشتباكات عنيفة في حي الليرمون عند دوار الحي ومحيط مبنى الأمن
الجوي بين الجيش الحر وقوات النظام، كما يستخدم الثوار صواريخ محلية الصنع
لقصف منطقة معامل الدفاع في السفيرة.
وفي دير الزور يتزامن القصف مع اشتباكات في محيط دوار السيوف وحول مطار دير الزور العسكري المحاصر من قبل الثوار.
وقالت شبكة شام إن 108 مناطق شهدت أمس اشتباكات في مختلف
المحافظات، وتأتي حماة وحلب وريف دمشق على رأس القائمة، كما شهدت المحافظات
الأخرى معارك متفرقة باستثناء محافظتي طرطوس والسويداء.
ومن جهة أخرى نفت جبهة النصرة -إحدى الكتائب الثائرة بسوريا-
في بيان أنباء تحدثت عن تعيين القيادي أبو أنس الصحابة أميرا لها بسوريا،
وقالت إن أميرها هو أبو محمد الجولاني وإن أنس الصحابة قائد ميداني، وذلك
بعد أن نقلت الجزيرة عن قيادات بالتيار السلفي الجهادي بالأردن اختيار
الصحابة أميرا للجبهة بسوريا.
وأكدت الجبهة في بيانها أن القيادي أبو جليبيب الذي أعلن التلفزيون الحكومي مقتله لا يزال حيا، ووصفته أيضا بالقائد الميداني.
يُذكر أن الولايات المتحدة سبق أن أدرجت جبهة النصرة -بالحادي عشر من الشهر الحالي- ضمن المنظمات الإرهابية بالخارج.